يلحظ المتابع لصفحات الحوادث التي تنشرها الصحف كل يوم.. أن «البطالة» تأتي في مقدمة الأسباب التي تدفع الجُناة الى اقتراف الجرائم، والخروج على الأنظمة، والقيم المجتمعية.. من سرقة، وتحرش، وترويج، وتهريب.. وغير ذلك من الانحرافات، حتى ليخيل إليّ وجود علاقة، أو رابط بين تلك الجرائم وبين «البطالة» قد لا تكون سبباً وحيداً، لكنها من الأسباب الرئيسة في وقوع هذه الانحرافات، وما لم نوجد حلاً للمشكلة فإن الأمر سيزداد سوءاً وتفاقماً مع الأيام وفي ظل وجود أوضاع مساعدة كارتفاع مستوى المعيشة، وندرة فرص العمل، والتضخم وغيرها.
وأنا أعرف أن قضية «البطالة» قد أُشبعت بحثاً وطرحاً وتحليلاً، وأعرف أيضاً أنها ليست غائبة عن أذهان ولاة الأمر الذين يسعون لاحتوائها ومواجهتها ووضع الحلول لها.. فالبطالة ظاهرة عالمية لا يكاد يخلو منها بلد من بلدان العالم.. الفرق بيننا وبين تلك البلدان أن تلك الدول كانت مستعدة لمواجهتها، وأن أغلب تلك الدول ذات موارد محدودة وكثافة سكانية عالية..
بينما بلادنا بفضل من الله وكرمه بلد غني مترامي الأبعاد، وقادر على استيعاب مئات الألوف من الشباب من الباحثين عن عمل بشرط وجود قوانين صارمة تلزم القطاع الخاص بتحمل مسؤولياته في توظيف الشباب، ووضع سلم رواتب معقولة تلبي الحد الأدنى لاحتياجاتهم إلى جانب التوسع الوظيفي في مجالات حكومية معينة. وأظن ذلك لو حدث قادر على احتواء مئات الألوف من الشباب العاطلين.
مشكلتنا -كمجتمع- مع البطالة أنها قد أطلت بسحنتها «الرمادية»، وأصبحت بعبعاً مؤرقاً تشكو منه الكثير من الأسر دون أن نكون مهيئين لاستقبالها. ولعل المناهج التعليمية مسؤولة في هذا الجانب فلم تستطع المواءمة بين مخرجات التعليم وبين سوق العمل الناشئ وقتها.
«البطالة» كما أراها «غول» ينهش وجدان كل شاب عاطل، وتحوله إلى مخلوق «عدمي» لا يتمتع بأدنى المؤهلات العقلانية المطلوبة، وتخلق منه إنساناً محبطاً غير منتمٍ، ومستعداً لتقبل أية فكرة فجة، وعدوانية قد تدفعه إلى اقتراف الجرم.
إنني أعتقد أن التهوين من حجم المشكلة والتقليل من شأنها وعدم وضع حلول عملية عاجلة تسهم في إيجاد أعمال مناسبة.. يحقق من خلالها الشباب طموحاتهم وأحلامهم في الزواج، والسكن، وتوفير لقمة العيش الشريف.. سيؤدي كما قلنا إلى أزمات نحن في غنى عنها.. فالعمل كما أراه هو أحد المرتكزات الأساسية التي تُشعر الإنسان بقيمته، ووجوده، وقدرته على خدمة وطنه، والدفاع عنه، وتأصيل الانتماء لهذا الكيان العظيم الذي وحده صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز غفر الله له.
تلفاكس 076221413
وأنا أعرف أن قضية «البطالة» قد أُشبعت بحثاً وطرحاً وتحليلاً، وأعرف أيضاً أنها ليست غائبة عن أذهان ولاة الأمر الذين يسعون لاحتوائها ومواجهتها ووضع الحلول لها.. فالبطالة ظاهرة عالمية لا يكاد يخلو منها بلد من بلدان العالم.. الفرق بيننا وبين تلك البلدان أن تلك الدول كانت مستعدة لمواجهتها، وأن أغلب تلك الدول ذات موارد محدودة وكثافة سكانية عالية..
بينما بلادنا بفضل من الله وكرمه بلد غني مترامي الأبعاد، وقادر على استيعاب مئات الألوف من الشباب من الباحثين عن عمل بشرط وجود قوانين صارمة تلزم القطاع الخاص بتحمل مسؤولياته في توظيف الشباب، ووضع سلم رواتب معقولة تلبي الحد الأدنى لاحتياجاتهم إلى جانب التوسع الوظيفي في مجالات حكومية معينة. وأظن ذلك لو حدث قادر على احتواء مئات الألوف من الشباب العاطلين.
مشكلتنا -كمجتمع- مع البطالة أنها قد أطلت بسحنتها «الرمادية»، وأصبحت بعبعاً مؤرقاً تشكو منه الكثير من الأسر دون أن نكون مهيئين لاستقبالها. ولعل المناهج التعليمية مسؤولة في هذا الجانب فلم تستطع المواءمة بين مخرجات التعليم وبين سوق العمل الناشئ وقتها.
«البطالة» كما أراها «غول» ينهش وجدان كل شاب عاطل، وتحوله إلى مخلوق «عدمي» لا يتمتع بأدنى المؤهلات العقلانية المطلوبة، وتخلق منه إنساناً محبطاً غير منتمٍ، ومستعداً لتقبل أية فكرة فجة، وعدوانية قد تدفعه إلى اقتراف الجرم.
إنني أعتقد أن التهوين من حجم المشكلة والتقليل من شأنها وعدم وضع حلول عملية عاجلة تسهم في إيجاد أعمال مناسبة.. يحقق من خلالها الشباب طموحاتهم وأحلامهم في الزواج، والسكن، وتوفير لقمة العيش الشريف.. سيؤدي كما قلنا إلى أزمات نحن في غنى عنها.. فالعمل كما أراه هو أحد المرتكزات الأساسية التي تُشعر الإنسان بقيمته، ووجوده، وقدرته على خدمة وطنه، والدفاع عنه، وتأصيل الانتماء لهذا الكيان العظيم الذي وحده صقر الجزيرة الملك عبدالعزيز غفر الله له.
تلفاكس 076221413